موقع الخواطر
مأساة أعواد الثقاب
أوطانـي عُلبـةُ كبريتٍ والعُلبَـةُ مُحكَمَـةُ الغلْـقْ وأنـا في داخِلها عُـودٌ محكـومٌ بالخَنْـقْ . فإذا ما فتَحتْها الأيـدي فلِكـي تُحـرِقَ جِلـدي فالعُلبَـةُ لا تُفتـحُ دَومـاً إلاّ للغربِ أو الشّرقْ إمـَّا للحَـرقِ، أو الحَـرقْ ** يا فاتِـحَ عُلبتِنا الآتـي حاوِلْ أنْ تأتـي بالفَـرقْ الفتـحُ الرّاهِـنُ لا يُجـدي الفتـحُ الرّاهِـنُ مرسـومٌ ضِـدّي ما دامَ لِحَـرقٍ أو حَـرقْ . إسحَـقْ عُلبَتنا، وانثُرنـا لا تأبَـهْ لوْ ماتَ قليلٌ منّـا عنـدَ السّحـقْ . يكفي أنْ يحيا أغلَبُنا حُـرّاً في أرضٍ بالِغـةِ الرِفـقْ . الأسـوارُ عليها عُشْـبٌ .. والأبوابُ هَـواءٌ طَلـقْ!